كيف سينام اليوم محمد فغدا عملية ياسمين ابنته ؟
كيف سينام في زنزانته ذات البوابة المصفحة بسجن طرة ؟
ترى كم مرة سيقوم من جلسته ليقف أمام تلك الكوة بالباب والتي لا تتجاوز مساحتها عرضا شبر يد وطولا عقلة اصبع يطتلع منها للخارج بعينيه يطوف ببصره في ظلام دامس إذا أخرج يده لم يكد يراها واذا ارتفعت عيناه لينظر الى السقف فلا يجد سوى حديد متعامد بعضعه على بعض تعلوه رقائق من الشبك الحديدي الاسود ينفذ بصره ليتعلق بهذا الضوء البعيد ضوء البدر ضوء الأمل .
كيف ستمر عليه لحظات ما بعد التاسعة صباحا ؟
هو يعلم الآن أن عملية ابنته قد بدأت وهو طبيب ويعرف الحالة جيدا ويعرف أن الطبيب يشق صدر ياسمين ابنته التي لم تبلغ من العمر 4 سنوات ليستكشف ويتخذ القرار ....
ماذا وجد الطبيب في صدر ياسمين ؟
هل الأمر يحتاج الى استئصال الغشاء البلوري فقط ؟
أم ترى الأمر يستدعي ان يستأصل جزءا من الرئة ( أسأل الله ألا يقدر ذلك )؟
أم ترى يتدخل الله بفضله وواسع رحمته والأمر لا يتعدى كحت ما تكون من صديد جاف على رئة ياسمين نسأل الله ذلك ؟
كيف نبضها وقت العملية ؟ هل ستحتاج لنقل دم أم لا ؟ هل فصيلتها متوفرة أم لا ؟ هل ؟ هل ؟ هل ....
الساعة الآن جاوزت الحادية عشر .... هل انتهت العملية أم ليس بعد .... ولو أنها انتهت بفضل الله وكرمه من سيطمئنه بتفاصيل الحالة فالعملية في السادس من أكتوبر ولن يستطع أحد أن يلحق بزيارة السجن لأن السجن يغلق أبواب زيارته اليومية في الساعة الحادية عشر والنصف ..... بل إن اليوم الخميس وغدا الجمعة .... هل سيظل هذا الأب لا يعلم ماذا حدث لأبنته في عمليتها حتى يوم السبت ...؟
كيف ستمر هذه اللحظات على د / أمل أم ياسمين ؟
كيف هي وهم يأخذون ياسمين من حجرتها لغرفة العمليات تنظر يمنة ويسرة تبحث عن عونها وسندها في هذه الحياة الدنيا ، تبحث عن سكينتها الذي يطمئنها ويهدأ من روعها فلا تجده فهو في سجنه سجن مبارك والعادلي ؟
كيف ستمر لحظات حساب كل ظالم ؟
هل هي لحظات أم سنون في هذا المشهد العظيم ؟
بماذا سيجيبون الخالق العادل الجبار المتكبر القوي ؟
كيف سيفرون من مظالم العبيد ؟
كيف ستكون حجتهم يوم يسأل كل عن حقه ؟
اللهم لا تفلتهم من عذابك وعقابك فما رعوا فينا رحمة ولا شفقة ولا إنسانية
اللهم بحق اسمك الرحمن واسمك الرحيم ارحم بهذا الأب وهذه الأم اللهم خفف عنهم البلاء بكرمك وجودك اللهم جاوز بهم تلك المحنة إلى بر خير ينعمون فيه بصحبة بنته ياسمين في خير صحة وعافية ... اللهم اذهب عنها البأس والشدة والمرض وعافها واعف عنها .. اللهم إجل اخر لحظاات ألم لها هي الغد وأرنا وافر الصحة والعافيه فيها يا ارحم الراحمين ، اللهم الطف بها وأسرتها وبأقاربها وبمحبيها وبمحبي أبيها ... خفف عنها يا رب خفف عنها يا رب اللهم آمين .
كيف سينام في زنزانته ذات البوابة المصفحة بسجن طرة ؟
ترى كم مرة سيقوم من جلسته ليقف أمام تلك الكوة بالباب والتي لا تتجاوز مساحتها عرضا شبر يد وطولا عقلة اصبع يطتلع منها للخارج بعينيه يطوف ببصره في ظلام دامس إذا أخرج يده لم يكد يراها واذا ارتفعت عيناه لينظر الى السقف فلا يجد سوى حديد متعامد بعضعه على بعض تعلوه رقائق من الشبك الحديدي الاسود ينفذ بصره ليتعلق بهذا الضوء البعيد ضوء البدر ضوء الأمل .
كيف ستمر عليه لحظات ما بعد التاسعة صباحا ؟
هو يعلم الآن أن عملية ابنته قد بدأت وهو طبيب ويعرف الحالة جيدا ويعرف أن الطبيب يشق صدر ياسمين ابنته التي لم تبلغ من العمر 4 سنوات ليستكشف ويتخذ القرار ....
ماذا وجد الطبيب في صدر ياسمين ؟
هل الأمر يحتاج الى استئصال الغشاء البلوري فقط ؟
أم ترى الأمر يستدعي ان يستأصل جزءا من الرئة ( أسأل الله ألا يقدر ذلك )؟
أم ترى يتدخل الله بفضله وواسع رحمته والأمر لا يتعدى كحت ما تكون من صديد جاف على رئة ياسمين نسأل الله ذلك ؟
كيف نبضها وقت العملية ؟ هل ستحتاج لنقل دم أم لا ؟ هل فصيلتها متوفرة أم لا ؟ هل ؟ هل ؟ هل ....
الساعة الآن جاوزت الحادية عشر .... هل انتهت العملية أم ليس بعد .... ولو أنها انتهت بفضل الله وكرمه من سيطمئنه بتفاصيل الحالة فالعملية في السادس من أكتوبر ولن يستطع أحد أن يلحق بزيارة السجن لأن السجن يغلق أبواب زيارته اليومية في الساعة الحادية عشر والنصف ..... بل إن اليوم الخميس وغدا الجمعة .... هل سيظل هذا الأب لا يعلم ماذا حدث لأبنته في عمليتها حتى يوم السبت ...؟
كيف ستمر هذه اللحظات على د / أمل أم ياسمين ؟
كيف هي وهم يأخذون ياسمين من حجرتها لغرفة العمليات تنظر يمنة ويسرة تبحث عن عونها وسندها في هذه الحياة الدنيا ، تبحث عن سكينتها الذي يطمئنها ويهدأ من روعها فلا تجده فهو في سجنه سجن مبارك والعادلي ؟
كيف ستمر لحظات حساب كل ظالم ؟
هل هي لحظات أم سنون في هذا المشهد العظيم ؟
بماذا سيجيبون الخالق العادل الجبار المتكبر القوي ؟
كيف سيفرون من مظالم العبيد ؟
كيف ستكون حجتهم يوم يسأل كل عن حقه ؟
اللهم لا تفلتهم من عذابك وعقابك فما رعوا فينا رحمة ولا شفقة ولا إنسانية
اللهم بحق اسمك الرحمن واسمك الرحيم ارحم بهذا الأب وهذه الأم اللهم خفف عنهم البلاء بكرمك وجودك اللهم جاوز بهم تلك المحنة إلى بر خير ينعمون فيه بصحبة بنته ياسمين في خير صحة وعافية ... اللهم اذهب عنها البأس والشدة والمرض وعافها واعف عنها .. اللهم إجل اخر لحظاات ألم لها هي الغد وأرنا وافر الصحة والعافيه فيها يا ارحم الراحمين ، اللهم الطف بها وأسرتها وبأقاربها وبمحبيها وبمحبي أبيها ... خفف عنها يا رب خفف عنها يا رب اللهم آمين .
9 comments:
ربك كبير
نعم نحن قلقون ومتلهفون ومشفقون ووجلون ولكن في ذات الوقت مطمئنون
(سهرت أعين ونامت عيون في أمور تكون أو لا تكون....إن ربنا كفاك بالأمس ما كان سيكفيك في غد ما يكون)
والله سيزول الألم ويبقي الأجر ويعود محمد ومعه البسمة والحب ودفئ الأسرة وتجربة عظيمة في الحياة يحلم بها الكثيرون وسيبقي السجان خلف القضبان ؟؟ سجين الظلم والهوي وعبادة البشر
نحن غير قلقين علي ياسمين يا د محمد ويا د أمل ويا أخي وليد لأننا استودعناها عناية الله ومن تكلؤه عين الله
فما للبشر به من سبيل
اللهم أنزل شفاءك ورحماتك وعنايتك علي ياسمين واربط علي قلوب أهلها وأحبابها
د.أحمد عبد العاطي
جزاك الله خيرا يا استاذ وليد
تقبل الله منك
و جزاك الله خيرا يا دكتور احمد
فلقد ثبتنا كلامك واراح قلوبنا
و شفا الله لنا الحبيبة ياسمين و عافها
و قر اعينينا بها و اسعدنا بعودة الدكتور محمد باذن الله
و لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون
هتعدي على خير يا وليد ان شاء الله وربنا هيفرحهم ببنتهم ان شاء الله ومحمد هيخرج والدنيا هتبقى زي الفل ربنا يطمنا عليها يا ريت اول ما تطمنوا ابقوا اكتبوا لاننا مسافرين برة وعاوزين نطمن
د/إسلام
قر عينا يا محمد إن كنت بعيدًا فإن عين الله تحرس يا سمين ويده تراعاها
وعهدك وعهدنا بالله أنه رحيم
وقد أحسن بك الظن ولا أزكي على الله أحدًا أحسبه تعالى الرحمن الرحيم أراد بهذا أن يقربك منه أكثر ويقربنا جميعًا منه
لقد أحسن الله بك الظن وأحسبك أخي محمد الحبيب ستكون عند حسن ظنه وأراد منك هذه الدعوات الصادقات وهذا الذكر والتضرع والتقرب كما كنت دومًا
أخي إنه الرب الرحيم الذي طالما أحببته وسعيت بين الناس بحبه ولن يخذلك أبدًا في قرة عينك وعيوننا (ياسمين).. قر عينًا فعين الله تحرسها ويده تراعاها
اللهم إنا نسألك برحمتك العالمين برحمتك التي وسعت كل شيء أن تشفي ياسمين عاجلا غير آجل
إن نام محمد وإن لم ينم سيكون لله أقرب إن خاف فرمى حموله على مولاه فسيحملها القوي .. إن وجل فسجدة واقتراب تكفل محو هذا الوجل... محمد لا يملك من أمر نفسه شيئا فماذا يملك لابنته... وانا وانت في الخارج لا نملك لأنفسنا ضرا ولا نفعا فبم سننفع او نضر من حولنا حتى ونحن بين أيديهم؟ رضي محمد ومن معه أن يعملوا مع الملك .. والملك لا يترك أصفياءه... يربت على قلوبهم ..ويهدهد مخاوفهم.. ويصلح بالهم ومهما كان الاختبار شديدا فإن جائزة القرب محفوظة ...
الضوء ليس بعيدا كما تظن يا وليد.. الضوء جزء من محمد ورفقته الضوء في قلوبهم صدقني... وكوة الباب والحديد والقيود كلها حيل ساذجة لا تمنع الضوء مهما تكاثفت غلظتها...
بشكل ما محمد ورفقته من المحظوظين فقد أراهم الله بعضا من حلاوة الموعد القادم.. وبالتاكيد سيشمرون للموعد ويحرصون عليه
شكرا يا وليد ... يا من تتنفس مشاعر... شكرا أني قابلتك ... .
لله الحمد والفضل والمنة اليوم أتمت ياسمين اجراء العملية وبفضل الله ثم بفضل دعاء الألوف من الأحباب والمخلصين تم استئصال جزء بسيط من الرئة مع الغشاء البلوري وبدأت الرئة في القيام بوظيفتها في عملية التنفس نسأل الله لها أن تمر فترة النقاهة بخير وتخرج من مستشفاها عاجلا بإذنه تعالى
أشكر الأخوة الأفاضل الذين شاركوا وحرصثوا على الاتصال للإطمئنان كدكتور أحمد عبد العاطي والأخ الحبيب أحمد زين وأشكر روح الأمل التي أمدونا بها بكلماتهم .....إن كنت تشكرني على مقابلتنا منذ يومين في السحور يا أحمد فأحمد الله أني قابلتك في حياتي ... الأخ الحبيب حمادة جزاك الله خيرا صحيح محمد أهل للابتلاء لقربه من مولاه فهذا النقاء وهذه الربانية التي عهدناها عليه تؤهله لمقام الانبياء والصالحين اللهم إجمعنا به وبهم وبكم في جنات النعيم
وليد السيد
إيه أخبار ياسمين دلوقت
ياريت تطمنونا
سارة
الحمد لله على سلامة ياسمين
كنت اشكرك أني قابلتك في حياتي
ربنا يكرمك
جزاك الله خيرا
وحمدا لله على سلامتها
بجد اتأثرت
أول مرة أعدي عليك
ومش الأخيرة بإذن الله
تحياتي
Post a Comment