Monday, October 13, 2008

مصرنا الأسيرة

مصر الأسيرة








لا أعرف ما الذي دفعني في ليل يوم أول أمس أن اجلس باحثا عن الأغاني والأناشيد الوطنية التي قيلت ما بعد الثورة أو وقت النكسة أو عند انتصار أكتوبر
في الحقيقة استمعت لأكثر من ساعتين حتى أغاني النكبة تذوقتها بوطنيه حتى اغاني عبد الحليم في تمجيد جمال عبد الناصر تذوقتها بوطنية استمعت كثيرا ...لعدى النهار... وحكاية شعب ....ومصر عادت شمسك الذهب ...وبسم الله وخلي السلاح صاحي...... ويا حببتي يا مصر يا مصر ....ووو... وجدتني أسقط في هيسترية من البكاء غريبة .
كنت كغيري قد ضاق صدري منك يا بلدي كنت أحس بما كان يقوله إيمان البحر درويش في أغنية نفسي ... يا بلدنا يابلد هوه من
إمتى الولد بيخاف من أمه لما في الضلمة تضمة ...، كنت قد أعلنتها صريحة بيني وبين نفسي غار نجمك وغاب قمرك وطفئ شمسك يا مصر وصرنا نرتقب الظلام الذي طال ، وبدا أن ليلك دون فجر أو نهار ... تحركت في صدري مشاعر تجاه مصر بلدي الغالية الحبيبة ، مصر التي في خاطري وفي دمي ، مصر الأزهر والحسين ... مصر النيل وخيره ... مصر ببساطة فلاحينها وهمة شبابها ... سرقوك يا مصر وأسروك .... مصر الأسيرة وهل على الأسير إثم ... مصر المسروقة السليبة وهل على المسلوب ذنب ... سرقت مصر في وضح النهار سرقت والصبح يتنفس وكنا نيام سرقت جهارا فتوارينا من السارقين كي لا يرونا ننظرهم ... سرقت يا مصر وأعدوك للبيع بثمن بخس دراهم معدودات .. هرول بعضنا ليحضر قسمتك عسى يرزق منها ويقال له من السارقين قولا معروفا ، وعمل أكثرنا سمسارا في بيعك فأولى لجحا لحم ثوره ... والبعض جلس يلعن البائع والمشتري ووسيطهما ، أما صاحب الهمة فينا فكان شاكيا حزينا وكما يقول هاشم الرفاعي فقد ألجمه السارقين ببطشهم ، وسعوا إلى الشاكي الحزين فألجموا بالرعب فاه ....من قال لا فله العصا حتى وإن كانوا قضاة ، حتى وإن كانت فتاه حتى إن كان في صباه ... ضرب القضاة وهتك عرض فتاه وضرب أطفال على أبواب مدرستهم ..... أهين علماؤك... سجن شرفاؤك.... ونزع شرف رجالك هرب مجرموك .... أخشى من تدخل سنة الله فيك ( إذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا )
نعتب عليك يا بلدي وأنت أسيرة اللصوص ككريمة سقطت في أيد لئام، حاولت القيام بعد أن أسقطوك وقيدوك احتجت لمن يفك قيدك فما وجدت.... بلدي ما عليك من جناح فقد حاولت ، ما هويت من هوى ، وما انطفئت لرغبة منك في ظلام ، قد أسقطوك وأطفأوك كي يرتعوا في ظلام ، والآن الآن بعد أن قد أنهكوك أحرقوك أخذوا منك الخير العظيم وخربوك والآن الآن أحرقوك ...ما أسهل أن نكمل لعبتنا نتوارى من السارقين كي نعيش في سلام ، أو قم وهلل واعترض فقد أجازوا لنا الكلام أه منا نهرب منك ونلعنك ونحملك الخطيئة ، ما أجمل ألا تحس بطعم المصيبة ، ما أجمل من أن تجد من يدفع عنك الضريبة ، لأن الصعب كل الصعب هو أن نكون رجال أن نهم لعونك بأي حال
.

وليد

4 comments:

أحمد عبد العاطي said...

العود أحمد يا أبا خالد
وربنا يخلي لنا مصر المحروسة المنهوبة المأسورة
واملنا إن يوم تغييرها قريب إن شاء الله
ودعواتك

Anonymous said...

أيه ياعم فيه ايه
دانتا خلتنا نفتكر الدنيا مش ضلمة..لأ ..دي كحل!!

هون عليك يا مولانا

كل بلاد الدنيا بتمر بفترات ظلم وظلمات..

ثم يعود إليها الخير والعدل والرخاء..ليعطي الله الظالم فرصة لإصلاح ما أفسد فيجني الخير الكثير كما جنى الشر الكثير

ويعطي الفرصة لضمائر الناس لتفيق
وليكشف الناس أمام بعضهم البعض
ولحكم كثيرة قد لا نعلمها..ويعلمها منزل البلاء سبحانه

أما المسلمون، فلهم نظام إضافي..برضه من رحمة الله ..

"أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد له في البلاء " ( حديث صحيح )

وكم مرت على العالم الإسلامي مش مصر فقط ظلمات أسوأ ..وتسلط عليه فجار وضلّال ..لكن في النهاية الحق يسود

ولنا في انهيار مراكز الربا العالمي الآن عبرة...ألا يستحق ذلك منا فرحة بنصر الله؟؟

:)

كل سنة وانت طيب

Anonymous said...

حد كان يتوقع ان الإرادة الإلهية تعمل السنة دي موسم لكشف عورة النظام حتة حتة وبالبطيء.. وبالتفاصيل المكبرة!!! من حرائق خطيرة إلى فضائح قيادات كبرى بالشرطة عاملين وسابقين إلى كوارث - مش فضائح - أخلاقية وجنائية رهيبة لأكبر رؤوس بالحزب..تدمر سمعتهم للأبد في مجتمع محافظ وفي المنطقة العربية كلها

ربك بس بيمهل ..وله خطته الإلهية - أستغفر الله وله المثل الأعلى - يحرق أوراقهم ورقة ورقة..حتى يأتي على الشرّ كله.. من الجذور..فلا يعود..
وأسوأ شيء أن يفقد القائد الظالم مصداقيته تماما...ويرى الناس العامة في الشارع تبصق عليه..ولا تعود تصدق كذبه..فهل بعد هذا النصر للحق من نصر؟

"فاصبر، إن وعد الله حق"

Anonymous said...

في صبيحة ثاني أيام العيد، وقفت أمام البحر خارج مصر أترقب شروق الشمس ، وأشرقت الشمس ، وأضاءت البحر الشاسع.
لكن لا شروق الشمس مثل شروق مصر ، ولا بحرها يضاهي جمال بحار مصر ..
ووجدتي - ولست من هواه الأغاني - أدندن عدى النهار والمغربية جايه وراء ضهر الشجر " استحث الصبح الذي ضل طريقه إلى وطنى أن يأتي يطلع..
منذ قليل بحثت عن شيء عن مصر على اليو تيوب فخرج لي محمد هنيدي في حوار مع محمود سعد وتعجبت لملاحظة هنيدي والتي جعلتني أكبره وأحترمه، الرجل قال : لقد كنا نقرأ في كتب التاريخ عن سقوط الدول ، نقرأ ونمر مرور الكرام على الكلمات ، لكن ما أصعب أن تعيش سقوط دولة.