Wednesday, October 15, 2008

قصص من سطر واحد




سقطت منه بسكويتة في كوب الشاي الساخن نزل لينتشلها فغرق ثم احترق

كان هذا هو أول يوم في حياته يغير فيه موطنه انتقل من الدنيا إلى الأخرة ، ولم يسأله أحد عن جواز السفر اكتفوا بشهادة وفاة .


فتح عينيه فتذكر أن اليوم إجازة فلا مانع من أن يطيل في نومه ، فنام ولما صحي وجد ساعة الحائط تشير إلى نهاية دوام العمل فاستيقظ وعاد لبيته ليستريح .

أدركت أن العمر مر ولم يأت الفارس فلم تندم فقد مضى زمن الفوارس وبتنا في زمن الذئاب فصات تنتظر ولو ذئب .

بنت بيتها على شاطئ البحر وعندما هدمته الموجة شكرتها فلقد منحتها فرصة لبناء بيت جديد .

كان ناقما على أمه فلم تعلمه أبدا كيف يربط رابطة العنق ولما سألها لما كبر أجابته أنت لم تلبس في حياتك سوى الجلباب .

قضى حياته مخلصا لها وقضت حياتها مخلصة إليه جاهدا نفسهما كثيرا فالحب لم يعرف لهما طريق

حين سألهم قالوا له ذاك الطريق وعندما سجد في صلاة الفجر في طريقه بإخلاص سقطت عيناه على الخريطة فأدرك الطريق .

سماه موسى وأعطى له عصا خرج موسى واحتار إلى أي الفراعين يذهب أولا وعندما قرر لم يجد هارون .

ذهب ليعترف وقال أنا قتلته بنفسي .. قالوا له أين الدليل ولما لم يجدوا دليلا برؤه رغم قتله إياه خرج من القسم ليدفن ضميره بعد أن قتله .

خيروه بين أن تحيا أو الفناء فاختار أن يحيا بلا فناء طالت حياته فمل وتمنى أن يموت


وجدهم يصلون فهرول للصف الأول وعندما انقضت الصلاة تذكر أنه لم يتوضأ فصدم وفي طريقه للوضوء تذكر أنه منافق فعاد وأكمل ركعتي السنة

وليد

Monday, October 13, 2008

مصرنا الأسيرة

مصر الأسيرة








لا أعرف ما الذي دفعني في ليل يوم أول أمس أن اجلس باحثا عن الأغاني والأناشيد الوطنية التي قيلت ما بعد الثورة أو وقت النكسة أو عند انتصار أكتوبر
في الحقيقة استمعت لأكثر من ساعتين حتى أغاني النكبة تذوقتها بوطنيه حتى اغاني عبد الحليم في تمجيد جمال عبد الناصر تذوقتها بوطنية استمعت كثيرا ...لعدى النهار... وحكاية شعب ....ومصر عادت شمسك الذهب ...وبسم الله وخلي السلاح صاحي...... ويا حببتي يا مصر يا مصر ....ووو... وجدتني أسقط في هيسترية من البكاء غريبة .
كنت كغيري قد ضاق صدري منك يا بلدي كنت أحس بما كان يقوله إيمان البحر درويش في أغنية نفسي ... يا بلدنا يابلد هوه من
إمتى الولد بيخاف من أمه لما في الضلمة تضمة ...، كنت قد أعلنتها صريحة بيني وبين نفسي غار نجمك وغاب قمرك وطفئ شمسك يا مصر وصرنا نرتقب الظلام الذي طال ، وبدا أن ليلك دون فجر أو نهار ... تحركت في صدري مشاعر تجاه مصر بلدي الغالية الحبيبة ، مصر التي في خاطري وفي دمي ، مصر الأزهر والحسين ... مصر النيل وخيره ... مصر ببساطة فلاحينها وهمة شبابها ... سرقوك يا مصر وأسروك .... مصر الأسيرة وهل على الأسير إثم ... مصر المسروقة السليبة وهل على المسلوب ذنب ... سرقت مصر في وضح النهار سرقت والصبح يتنفس وكنا نيام سرقت جهارا فتوارينا من السارقين كي لا يرونا ننظرهم ... سرقت يا مصر وأعدوك للبيع بثمن بخس دراهم معدودات .. هرول بعضنا ليحضر قسمتك عسى يرزق منها ويقال له من السارقين قولا معروفا ، وعمل أكثرنا سمسارا في بيعك فأولى لجحا لحم ثوره ... والبعض جلس يلعن البائع والمشتري ووسيطهما ، أما صاحب الهمة فينا فكان شاكيا حزينا وكما يقول هاشم الرفاعي فقد ألجمه السارقين ببطشهم ، وسعوا إلى الشاكي الحزين فألجموا بالرعب فاه ....من قال لا فله العصا حتى وإن كانوا قضاة ، حتى وإن كانت فتاه حتى إن كان في صباه ... ضرب القضاة وهتك عرض فتاه وضرب أطفال على أبواب مدرستهم ..... أهين علماؤك... سجن شرفاؤك.... ونزع شرف رجالك هرب مجرموك .... أخشى من تدخل سنة الله فيك ( إذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا )
نعتب عليك يا بلدي وأنت أسيرة اللصوص ككريمة سقطت في أيد لئام، حاولت القيام بعد أن أسقطوك وقيدوك احتجت لمن يفك قيدك فما وجدت.... بلدي ما عليك من جناح فقد حاولت ، ما هويت من هوى ، وما انطفئت لرغبة منك في ظلام ، قد أسقطوك وأطفأوك كي يرتعوا في ظلام ، والآن الآن بعد أن قد أنهكوك أحرقوك أخذوا منك الخير العظيم وخربوك والآن الآن أحرقوك ...ما أسهل أن نكمل لعبتنا نتوارى من السارقين كي نعيش في سلام ، أو قم وهلل واعترض فقد أجازوا لنا الكلام أه منا نهرب منك ونلعنك ونحملك الخطيئة ، ما أجمل ألا تحس بطعم المصيبة ، ما أجمل من أن تجد من يدفع عنك الضريبة ، لأن الصعب كل الصعب هو أن نكون رجال أن نهم لعونك بأي حال
.

وليد